فصل: (سورة المائدة: الآيات 20- 21)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة المائدة: آية 17]

{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)}.

.الإعراب:

«اللام» لام القسم لقسم مقدّر «قد» حرف تحقيق {كفر} فعل ماض {الذين} اسم موصول مبني في محل رفع فاعل {قالوا} فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل {إنّ} حرف مشبّه بالفعل {الله} لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب {هو} ضمير فصل، {المسيح} خبر إنّ مرفوع {ابن} نعت للمسيح أو بدل منه مرفوع {مريم} مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف {قل} فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت «الفاء» رابطة لجواب شرط مقدّر «من» اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ وفيه معنى الإنكار والتوبيخ {يملك} مضارع مرفوع {من اللّه} جارّ ومجرور متعلّق بحال من {شيئا}- نعت تقدّم على المنعوت- {شيئا} مفعول به منصوب {إن} حرف شرط جازم {أراد} فعل ماض مبني في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو {أن} حرف مصدريّ ونصب {يهلك} مضارع منصوب، والفاعل ضمير تقديره هو.
والمصدر المؤوّل {أن يهلك} في محلّ نصب مفعول به عامله أراد.
{المسيح} مفعول به منصوب {ابن مريم} مثل الأولى «الواو» عاطفة «أمّ» معطوف على المسيح منصوب مثله و«الهاء» ضمير مضاف إليه.
«الواو» عاطفة {من} اسم موصول مبني في محلّ نصب معطوف على المسيح {في} حرف جرّ {الأرض} مجرور بفي متعلّق بمحذوف صلة من {جميعا} حال منصوبة من المسيح وأمّه والموصول. «الواو» استئنافيّة {للّه} جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم {ملك} مبتدأ مؤخّر مرفوع {السموات} مضاف إليه مجرور «الواو» عاطفة {الأرض} معطوف على السموات مجرور مثله «الواو» عاطفة {ما} اسم موصول مبني في محلّ جرّ معطوف على السموات «بين» ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما «هما» ضمير مضاف إليه {يخلق} مثل يملك {ما} مثل الأول مفعول به {يشاء} مثل يملك «الواو» عاطفة {الله} لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع {على كلّ} جارّ ومجرور متعلّق بقدير {شيء} مضاف إليه مجرور {قدير} خبر المبتدأ مرفوع.
جملة {قد كفر الذين...}: لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة {قالوا...}: لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة {إنّ اللّه هو المسيح...}: في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {قل...}: لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {من يملك...}: في محلّ جزم جواب شرط مقدر أي: إن أراد اللّه إهلاك الناس فمن يملك منه شيئا وجملة الشرط والجواب في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {يملك...}: في محلّ رفع خبر المبتدأ «من».
وجملة {إن أراد...}: لا محلّ لها تفسيريّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما تقدّم أي: فمن يملك من اللّه شيئا.
وجملة {يهلك...}: لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ «أن».
وجملة {للّه ملك السموات...}: لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {يخلق...}: لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة {يشاء}: لا محلّ لها صلة الموصول «ما».
وجملة {اللّه... قدير}: لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.

.الفوائد:

قوله تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} {هو} الوجه الأقوى في إعرابها في مثل هذه الحالات أنها ضمير يفيد التوكيد والحصر لا محل له من الإعراب وهناك وجه آخر، إذ يعربه بعضهم ضميرا منفصلا في محل رفع مبتدأ والمسيح خبر وجملة هو المسيح في محل رفع خبر إن. وقد ورد هذا الأسلوب كثيرا في القرآن الكريم وذلك كقوله تعالى في سورة الكهف: {إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالًا وَوَلَدًا} فالضمير أنا للتوكيد لا محل له من الإعراب وأقلّ: مفعول به ثان للفعل ترني، وهناك قراءة بضم كلمة أقلّ فيصبح الإعراب: أنا ضمير منفصل مبتدأ وأقل خبر مرفوع وجملة أنا أقل في محل نصب مفعول به ولكن الوجه الأول أقوى وهو يتناسب مع القراءة المشهورة وعلى هذا الوجه تقاس الآيات التي ورد فيها مثل هذه الحالة.

.[سورة المائدة: آية 18]

{وَقالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصارى نَحْنُ أَبْناءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18)}.

.الإعراب:

«الواو» استئنافيّة {قالت} فعل ماض.. و«التاء» للتأنيث {اليهود} فاعل مرفوع «الواو» عاطفة {النصارى} معطوف على اليهود مرفوع مثله وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف {نحن} ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ {أبناء} خبر مرفوع {الله} لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور «أحبّاء» معطوف على لفظ الجلالة بالواو و«الهاء» ضمير مضاف إليه {قل} فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت «الفاء» رابطة لجواب شرط مقدّر «اللام» حرف جرّ «ما» اسم استفهام مبني في محلّ جرّ متعلّق بـ «يعذّب» وهو مضارع مرفوع و«كم» ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي اللّه «بذنوب» جار ومجرور متعلّق بـ «يعذّب» والباء للسببيّة و«كم» ضمير مضاف إليه {بل} للإضراب والابتداء {أنتم} ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ {بشر} خبر مرفوع «من» حرف جرّ «من» اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق بنعت لبشر {خلق} فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والعائد محذوف {يغفر} مضارع مرفوع والفاعل هو {لمن} مثل ممّن متعلّق بـ {يغفر}، {يشاء} مثل يغفر ومثله «يعذّب، يشاء الثاني»، {من} موصول مفعول به «الواو» عاطفة «للّه ما في السموات... بينهما» مرّ إعرابها في الآية السابقة «الواو» عاطفة «إلى» حرف جرّ و«الهاء» ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم {المصير} مبتدأ مؤخر مرفوع.
جملة {قالت اليهود...}: لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {نحن أبناء اللّه...}: في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {قل...}: لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {لم يعذّبكم}: في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن صح قولكم فلم يعذّبكم، وجملة الشرط والجواب في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {أنتم بشر}: لا محلّ استئنافيّة.
وجملة {خلق}: لا محلّ لها صلة الموصول «من».
وجملة {يغفر...}: لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول.
وجملة {يشاء}: لا محلّ لها صلة الموصول «من» الثاني.
وجملة {يعذّب...}: لا محلّ لها معطوفة على جملة يغفر.
وجملة {يشاء} «الثانية»: لا محلّ لها صلة الموصول «من» الثالث.
وجملة {للّه ملك السموات...}: لا محلّ معطوفة على جملة يغفر.
وجملة {إليه المصير}: لا محلّ لها معطوفة على جملة للّه ملك السموات.

.الصرف:

«أحبّاء»، جمع حبيب، صفة مشبّهة لفعل حبّ يحبّ باب ضرب وزنه فعيل، ووزن أحبّاء أفعلاء.

.[سورة المائدة: آية 19]

{يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ فَقَدْ جاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (19)}.

.الإعراب:

{يا أهل الكتاب...} {يبين لكم} مرّ إعرابها، {على فترة} جار ومجرور متعلّق بحال من فاعل يبين أو من الضمير في لكم، {من الرسل} جارّ ومجرور متعلّق بنعت لفترة {أن} حرف مصدريّ ونصب {تقولوا} مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل {ما}.
نافية «جاء» فعل ماض و«نا» ضمير مفعول به {من} حرف جرّ زائد {بشير} مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل جاء «الواو» عاطفة {لا} زائدة لتأكيد النفي {نذير} معطوف على بشير تبعه في الجرّ لفظا.
والمصدر المؤوّل {أن تقولوا} في محلّ جرّ بلام محذوفة مع لا النافية متعلّق بـ{جاءكم} والتقدير: لئلا تقولوا.
«الفاء» عاطفة «قد جاءكم بشير» مثل قد جاءكم رسولنا «الواو» عاطفة {نذير} معطوف على بشير مرفوع «الواو» استئنافيّة «اللّه... قدير» مرّ إعرابها.
جملة النداء {يا أهل...}: لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {قد جاءكم رسولنا}: لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة {يبيّن لكم...}: في محلّ نصب حال من رسول.
وجملة {تقولوا...}: لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن}.
وجملة {ما جاءنا من بشير}: في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {قد جاءكم بشير}: لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء فهي مؤكدة لمضمونها.
وجملة {اللّه... قدير}: لا محلّ لها استئنافيّة.

.الصرف:

{فترة}، اسم للوقت بين بعثتين، مشتق من فعل فتر يفتر باب نصر وباب ضرب بمعنى سكن، وزنه فعلة بفتح الفاء.

.[سورة المائدة: الآيات 20- 21]

{وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتاكُمْ ما لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعالَمِينَ (20) يا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلى أَدْبارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ (21)}.

.الإعراب:

«الواو» استئنافيّة {إذ} اسم ظرفيّ مبني في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر. {قال} فعل ماض {موسى} فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف «لقوم» جارّ ومجرور متعلّق بـ {قال} و«الهاء» ضمير مضاف إليه {يا} أداة نداء {قوم} منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة وهي المضاف إليه {اذكروا} فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل {نعمة} مفعول به منصوب {الله} لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور «على» حرف جرّ و«كم» ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من نعمة، {إذ} ظرف للزمن الماضي مبني متعلّق بنعمة، {جعل} مثل قال: {فيكم} مثل عليكم متعلّق بمحذوف مفعول به ثان {أنبياء} مفعول به أوّل منصوب «الواو» عاطفة {جعلكم ملوكا} فعل وفاعل مستتر ومفعول أول ومفعول ثان «الواو» عاطفة «آتى» مثل قال و«كم» ضمير مفعول به أوّل {ما} اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به ثان، {لم} حرف نفي وجزم وقلب {يؤت} مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو {أحدا} مفعول به منصوب، والمفعول الثاني محذوف أي ما لم يؤته أحدا... {من العالمين} جارّ ومجرور متعلّق بنعت لأحد، وعلامة الجرّ الياء.
جملة {قال موسى...}: في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة {يا قوم...}: في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {اذكروا نعمة...}: لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة {جعل فيكم}: في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة {جعلكم...}: في محلّ جرّ معطوفة على جملة جعل فيكم.
وجملة {آتاكم...}: في محلّ جرّ معطوفة على جملة جعل فيكم.
وجملة {يؤت...}: لا محلّ لها صلة الموصول {ما} (21) {يا قوم ادخلوا الأرض} مثل يا قوم اذكروا نعمة {المقدّسة} نعت للأرض منصوب {التي} اسم موصول مبني في محلّ نصب نعت ثان للأرض {كتب} مثل قال: {الله} لفظ الجلالة فاعل مرفوع {لكم} مثل عليكم متعلّق بـ {كتب} «الواو» عاطفة {لا} ناهية جازمة {ترتدّوا} مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل «على أدبار» جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل ترتدّوا، و«كم» ضمير مضاف إليه «الفاء» فاء السببيّة، «تنقلبوا» مضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببيّة وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل {خاسرين} حال منصوبة من فاعل تنقلبوا وعلامة النصب الياء.
والمصدر المؤوّل «أن تنقلبوا» معطوف على مصدر متصيّد من الكلام السابق أي: لا يكن منكم ارتداد فانقلاب.
وجملة {يا قوم...}: لا محلّ لها استئناف داخل تحت المحكيّ من موسى.
وجملة {ادخلوا...}: لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة {كتب اللّه...}: لا محلّ لها صلة الموصول {التي}.
وجملة {لا ترتدّوا}: لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة {تنقلبوا}: لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ «أن».

.الصرف:

{المقدّسة}، مذكّر المقدّس، اسم مفعول من قدّس الرباعيّ على وزن مضارعه المبني للمجهول بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة.
1- قوله تعالى: {يا قَوْمِ} الملاحظ حذف ياء المتكلم من المنادي وهذا جائز في اللغة وقد ورد ذلك كثيرا في القرآن الكريم: رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ، أي يا ربّ وفي مثل هذه الحال نعرب الياء المحذوفة ضميرا متصلا في محلّ جر بالإضافة.
2- فائدة نفيسة:
تقدر الحركات على آخر الاسم أو الفعل «للتعذر على الألف» و«الثقل على الواو والياء». والذي أحب أن أشير إليه هو أننا نقدر الحركة على آخر الياء للثقل إذا كانت الياء من أصل الكلمة مثل: قاضي- راعي، أما إذا كانت الياء للمتكلم وليست من أصل الكلمة، فتقدر الحركة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة. فعند ما أقول: جاء صديق فاعل مرفوع بالضمة ولكن عند دخول ياء المتكلم أقول: جاء صديقي بكسر القاف لتناسب الياء وهذا معنى قولنا منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة ونعرب ياء المتكلم في مثل هذه الحال ضميرا متصلا في محل جر بالإضافة.

.[سورة المائدة: آية 22]

{قالُوا يا مُوسى إِنَّ فِيها قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَها حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْها فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْها فَإِنَّا داخِلُونَ (22)}.

.الإعراب:

{قالوا} فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل {يا موسى} أداة نداء ومنادى مفرد علم مبني على الضم في محلّ نصب {إنّ} حرف مشبّه بالفعل «في» حرف جرّ و«ها» ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر إنّ {قوما} اسم إنّ مؤخّر منصوب {جبّارين} نعت لـ{قوما} منصوب وعلامة النصب الياء «الواو» عاطفة «إنّا» حرف مشبّه بالفعل واسمه {لن} حرف نفي ونصب «ندخل» مضارع منصوب والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن و«ها» ضمير مفعول به {حتّى} حرف غاية وجرّ {يخرجوا} مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل {منها} مثل فيها متعلّق بـ {يخرجوا}، «الفاء» عاطفة «إن» حرف شرط جازم {يخرجوا} مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون..
والواو فاعل {منها} مثل الأول «الفاء» رابطة لجواب الشرط «إنّا» مثل الأول {داخلون} خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة {قالوا...}: لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {يا موسى...}: في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {إنّ فيها قوما}: لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة {إنا لن ندخلها}: لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة {لن ندخلها}: في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة {يخرجوا} الأولى: لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي «أن».
وجملة {يخرجوا} الثانية: لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا لن ندخلها.
وجملة {إنّا داخلون}: في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
والمصدر المؤوّل «أن يخرجوا منها» في محلّ جرّ بـ {حتّى} متعلّق بـ {ندخلها}.